القائمة الرئيسية

الصفحات

إلتهاب اللوزتين عند الأطفال ، هل إلتهاب اللوزتين معدي

 


التهاب اللوزتين هو أمر شائع لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 8 سنوات، اللوزتين تتكون من الأنسجة اللمفاوية، وتكون مهمتها إنتاج الأجسام المضادة التي تقاوم العدوى، ولكن هذا النسيج عرضة للعدوى نفسها، حيث يمكن أن ينتج التهاب اللوزتين عن عدوى فيروسية أو بكتيرية. 

عادة يتجه كثير من الأباء والامهات الى للتخلص من الإلتهابات  المتكررة  للوزتين ابنائهم بعملية إستئصالها   

استئصالُ اللوزتين  عندَ الأطفال

تعدُّ عمليةُ استئصال اللوزتين وتجريف الناميات عمليةً واسعة الانتشار، لاسيَّما عند الأطفال.

 ويُمكن أن تساعد هذه العملية على الوقاية من تكرار التهاب اللوزتين، وربَّما على الحدِّ من التهاب الأذن الوسطى. والسبب الأكثر مُصادفةً لاستئصال اللوزتين هو التهابهما المتكرِّر ـ يجعل التهابُ اللوزتين البلعَ مؤلماً وصعباً. 

وفي حال وجود التهابات متكرِّرة أو في حالة عدم استجابة الالتهاب أو العدوى لمضادَّات الجراثيم، فإنَّ الطبيب يفكِّر في استئصال اللوزتين. 

كما يمكن أن تؤدِّي ضخامةُ الناميات وانسداد النَّفير (نفير أوستاش) إلى عدوى متكرِّرة في الأذن ونقص السمع عند الأطفال. وهذا ما قد يؤدِّي إلى مشاكل في الكلام عندهم. يُفضَّل دائماً أن يتمَّ استئصالُ اللوزتين والناميات تحت التخدير العام. ومن الطبيعي أن يشعر المريضُ بألم في البلعوم لمدَّة أسبوع أو أسبوعين بعد العملية.

 ولكن، من المهمِّ أن يشربَ المريض الكثير من السوائل حتَّى إذا كان البلع مؤلماً، وذلك لحماية حلق  الطفل من التجفاف.

الأعراضُ والأسباب

السببُ الأكثر مشاهدة في حالة ضرورة استئصال اللوزتين هو التهابهما المتكرِّر. والتهابُ اللوزتين هو عدوى في البلعوم تحدث في اللوزتين. يسبِّب التهابُ اللوزتين حُمَّى وألماً شديداً في البلعوم عادةً، ويصبح البلع مؤلماً وصعباً. يعدُّ التهابُ اللوزتين مُزمناً أو خطيراً إذا حدث:

خمس مرَّات او اكثر  في السنة او ٱذا حصل ذلك الإلتهاب  ثلاث مرَّات في السنة أو أكثر في سنتين متتاليتين.

عوارض التهاب لا تستجيب لمضادَّات الجراثيم.

يمكن أن تتضخَّم اللوزتان حتَّى تتلامسان، ونسمِّي هذه الحالة "اللوزتين المُتلاثمتين". السببُ الآخر لاستئصال اللوزتين هو تشكُّل خُراج حول اللوزة. والخراجُ هو كيسٌ مملوء بالقيح. وهذه الحالة نادرة، لكنَّها سبب يستوجب استئصال اللوزتين. من الممكن أن تؤدِّي العدوى المتكرِّرة في الأذن الوسطى بسبب تضخُّم الناميات وانسداد نفير أوستاش إلى حدوث نقص في السمع. وهذا ما يمكن أن يسبِّب مشاكل في النطق عند الطفل أحياناً. ولذلك، يمكن إجراءُ عملية تجريف الناميات لوقاية الأذن الوسطى من العدوى. يمكن أن يسبِّب تضخُّمُ اللوزتين أو الناميات صعوبةً في التنفُّس خلال النوم. وهذه الحالة تُسمَّى انقطاعَ النَّفَس في أثناء النوم. إن استئصال اللوزتين وتجريف الناميات يزيل الانسدادَ، ويشفي من انقطاع النفس في أثناء النوم. 

التشخيص والمعالجة

يتم معالجةُ التهاب اللوزتين والأذن الوسطى بمضادَّات الجراثيم عادة. ولكن، إذا لم يتم علاج التهاب اللوزتين، فقد تتضرَّر أعضاء أخرى في الجسم، مثل القلب والكليتين و تهدف عمليةُ استئصال اللوزتين إلى إزالتهما،  وقد يقرِّر الجرَّاح إجراء عملية . إذا فشلت مضادَّاتُ الجراثيم في معالجة التهاب اللوزتين والتهاب الأذن الوسطى، يُمكن اللجوءُ إلى عملية استئصال اللوزتين؛ فهذه العملية يمكن أن تقلِّل عدد مرات التهاب اللوزتين والأذن الوسطى 

لا يوصى عادةً باستئصال اللوزتين خاصّة عند الأطفال الّذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض؛ لأنها تعتبر من الخطوط الدفاعية المهمة لمناعة الجسم، ولكن يتم استئصال اللّوزتين في الحالات الآتية:

_إذا كان الالتهاب مستمراً .

 _يتكرر بشكل كبير خلال العام.

_اذا سبب تضخم اللوزتين بشكل يعيق التنفس.

 _ إذا سبب تضخم اللوزتين  تدخّلهم في مجرى الطعام.

_ إذا أثّرت على كلام الطفل وأصواته لفترة طويلة.


تعليقات