القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا نخاف من كورونا المستجد؟

 لماذا نخاف من كورونا ؟

بالنظر إلى ماحصل في بدايات القرن التاسع عشر  حين إجتاحت الحمى الأسبانية معظم دول العالم وماخلفته تلك الجائحة من ضحايا بإعداد مهولة والتي عرفت بتلك الفترة الزمنية  بالإنفلونزا الأسبانية أو الوافدة الإسبانيولية هي جائحة إنفلونزا قاتلة انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم وخلفت ملايين القتلى، وتسبب بهذه الجائحة نوع خبيث ومدمر من فيروس الإنفلونزا (أ) من نوع فيروس الإنفلونزا أ H1N1. وتميز الفيروس بسرعة العدوى حيث تقدر الإحصائيات الحديثة أن حوالي 500 مليون شخص أصيبوا بالعدوى وأظهروا علامات أكلينيكية واضحة، وما بين40  إلى 100 مليون شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض أي ما يعادل ضعف المتوفيين في الحرب العالمية الأولى

 لذلك كله أصبح من المنطق والعقل التعلم من تجاب الماضي وأخذ الحيطة والحذر  مع كل جائحة تلم بهذا العالم .

ماهي الاسباب التي جعلت العالم يأخذ كل إحتياطه في التعامل مع هذا الفيروس:


أدى الانتشار السريع لسلالة فيروس كورونا الجديدة إلى رفع مستوى القيود المفروضة على الاختلاط بين ملايين البشر اجمع.

ومع ظاهرة تحور وتطور الفيروسات بشكل عام بدأ فيروس كورونا يتغير في شفرته الوراثية وتغير معها كثير من أعراض إصابته وسرعة إنتشاره ولعل  اول حالة ظهور للفيروس الجديد في بريطانيا يُعتقَد أن سلالة فيروس كورونا الجديدة تخلّقت في رئة مصاب في بريطانيا أو في بلد آخر ذي قدرة أقل على رصْد الطفرات الجينية التي يطورها الفيروس.

ويمكن رصد هذه السلالة الجديدة في عمومٍ متفرقة من بريطانيا ماعدا أيرلندا الشمالية. لكنها موجودة بكثافة في لندن، وشرقيّ، وجنوب شرقي المملكة المتحدة .

وتُظهر البيانات الواردة من حول العالم أن حالات الإصابة المسجلة بالسلالة الجدية من الفيروس في كل من الدنمارك، وأستراليا، وهولندا، هي لأشخاص قادمين من المملكة المتحدة.

وظهرت سلالةٌ أخرى شبيهة من الفيروس في جنوب أفريقيا. وهي تشترك في بعض صفاتها الجينية مع السلالة التي ظهرت في بريطانيا، لكنهما مختلفتين فيما يبدو ببعض الصفات 

لكن السؤال، كيف تطور أمر السلالة الجديدة للفيروس في غضون أشهر من مرحلة عدم الوجود إلى أنْ أصبحت الشكل الأكثر شيوعا للإصابات في بريطانيا؟

يرى مسؤولو الصحة في بريطانيا أن هذه السلالة الجديدة أكثر قدرة على الانتشار من السلالة الأولى، ورغم أن الأمور لاتزال في بداياتها، إلا أن الغموض يكتنفها وتثير قائمة طويلة من الأسئلة التي يبحث لها الباحثون عن إجابات.

_ولعل الامر الأكثر إخافة تلك التجارب التي أجرها فريق من علماء معهد الصحة الوطني الامريكي اكتشفت خلال الدراسة عن تأثير فيروس كورونا على الدماغ، وجود علامات تلف ناتج عن ترقق وتسرب الأوعية الدموية.

لكن هؤلاء العلماء، من معهد الصحة الوطني الأمريكي، لم يشاهدوا أي علامات على وجود SARS-CoV-2 في عينات الأنسجة، مما يشير إلى أن الضرر لم يكن بسبب هجوم فيروسي مباشر على الدماغ

وقالت الدراسة، التي نشرتها مجلة New England Journal of Medicine، إن العلماء وجدوا أن دماغ المصاب بفيروس كورونا، قد يكون عرضة لتلف الأوعية الدموية الدقيق

ودلت الدراسة، على أن سبب ذلك قد يكمن في رد فعل التهابي للجسم على دخول الفيرو وأجرى العلماء، دراسة معمقة لعينات أنسجة المخ من 19 مريضا ماتوا بعد إصابتهم بفيروس كورونا، في الفترة من مارس إلى يوليو 2020. تراوحت أعمارهم من 5 إلى 73 سنة. كان لدى العديد منهم، عامل أو أكثر من عوامل الخطر: مرض السكري، والسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها. وكشفت فحوصات الدماغ عن وجود عدة نقاط ساطعة في المخ تشير إلى وجود الالتهاب، وكذلك بعض البقع الداكنة التي تشير إلى النزي(1)

__________________________

(1)_نقلا عن نوفو ستي

تعليقات